8 نوفمبر 2013

الانقسام



"كل بيت منقسم على ذاته يخرب"
جو إنقسام الجسد الواحد، هو التربة الخصبة لإبليس لزرع الكراهية والبغضة بين الجسد لتفتيته أكثر وأكثر. - فيليب كامل
قال أحد القديسين:
لو اجتمع عشرة آلاف من الملائكة، لكان لهم رأى واحد، للأسف حينما يجتمع عدد قليل من البشر، فإنهم يختلفون..!

والانقسام قد يكون دليلًا على وجود الذات..الذات التي تعمل وحدها، بعيدًا عن روح الله.. والتي لا تبالي بالنتائج الخطيرة التي يسببها الانقسام! وما هي هذه النتائج..؟ قال أحد الأدباء:

تنازع نسران على فريسة، كانت من نصيب الثعلب.. ولهذا قال السيد المسيح "كل بيت منقسم على ذاته يخرب"، إنها عبارة ينساها المنقسمون. كثيرًا ما تقوم جماعة بعمل انقسام، تترك الجو خرابًا، ثم تمضى لحالها، وكأنها لم تفعل شيئًا! بينما يطالبها الله بدم ما قد خربته بأفعالها.. الانقسام بين الأخوة يدل على عدم محبة..
وانقسام الصغير على الكبير يدل على التمرد، وعدم الطاعة، وعدم احترام الرئاسات. وكلها خطايا.
وكما قد يدل الانقسام على كبرياء في النفس، واعتداد بالذات. وغالبًا ما يكون أب الاعتراف خارج الدائرة في كل هذا، لا يستشار في شيء.. في رسالة بولس الرسول إلى أهل كورنثوس، وبخهم على الانقسام، ووصفهم بأنهم جسديون (1كو3). ذلك لأن المنقسمين بعيدون عن وحدانية الروح.إن أعضاء الجسد الواحد تتعاون معًا لخير الذي يتعاون فيه الكل معًا. والوحدانية تحتاج إلى احترام الرأي الآخر، وعلى الأقل التدريب على التعامل مع الرأي الآخر، دون ثورة، ودون غضب، ودون تشهير، ودون تحطيم.
نصيحة نقولها لكل من يسير في طريق الانقسام:
حاول أن تكسب غيرك، بدلًا من انقسامك عليه.
كن موضوعيًا، وابعد عن المسائل الشخصية.
درب نفسك على التعاون وروح الجماعة..
كتاب كلمة منفعة - البابا شنوده الثالث